ان شاء الله سوف اتطرق فى هذا الملف لموضوع اصبحنا جميعا نلاحظ وجوده من حولنا بشكل كبير الا و هو ادمان الانترنت و ساحاول ان اعرض كل ما يتصل بالمشكله من كافه زواياها فتابعونى و باذن الله نستفيد جميعا
و فى البدايه لا بد من مقدمه صغيرة للموضوع للتعريف به
لم يسبق لأداة منذ فجر التاريخ ان خدمت الانسان بالدرجة التي خدم فيها الكمبيوتر بشكل عام والانترنت بشكل خاص تقدم الانسان ورفعته. فهذه الشبكة العملاقة غيرت شكل الكون في مدة زمنية متناهية الصغر، وبينما كان يحلم علماء وكتاب مثل “ماكماهون” بالقرية العالمية أصبحنا الآن نتحدث عن الغرفة العالمية، حيث يتمكن الانسان الآن من غرفته ومن دون ان يضطر الى مغادرتها من الاتصال بكل أنحاء المعمورة محققاً غايات وأهدافاً كانت تستغرق منه سنوات طوال لتحقيقها.
و لكم لان لكل شيىء سلبياته و ايجابياته فقد ادى الافراط فى استخدام الانترنت الى ظهور ما يسمى الان بادمان الانترنت
و لكن دعونا قبل الاسترسال فى هذا الموضوع ناخذ نبذه قصيرة اولا عن الانترنت و نشاته
- ما هي الإنترنت؟
- وكيف نشأت؟
في بداية أيلول سبتمبر عام 1969م أمكن امتداد المعلومات بين جهازي حاسب آلي بينهما بضعة أمتار في كاليفورنيا عن طريق الهاتف، ليدشن ذلك ولادة هذه الشبكة نسيج العنكبوت وكانت قد نشأت كفكرة في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية في جزء من برنامج حظر الهجوم وزارة الدفاع الأمريكية في جزء من برنامج حظر الهجوم والذي يرمي إلى بناء شبكة لا يوجد لها مركز تصلح للاستخدامات العسكرية، وقد قفز عدد الذين ارتبطوا بهذه الشبكة وتطور أمرها تطوراً سريعاً حتى بلغ عددهم (180) مليون مستخدم مرتبطين عن طريق (35) مليون جهاز حاسب آلي في العالم، فيما اعتبره بعض الناس أهم اختراع في القرن العشرين و مع مرور السنين و دخول اعداد جديدة من المستخدمين للانترنت حول العالم
اصبح 60 % من مستخدمي الإنترنت في العالم في عداد المدمنين !!، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات العلمية الحديثة الصادرة عن جامعة بيتسبرج بالولايات المتحدة الأمريكية في إشارة إلى التأثير السلبي الذي من الممكن أن تتركه شبكة الإنترنت على مستخدميها .. فهل يمكن أن ندمن الإنترنت بدون أن ندرك ؟! وما هي أعراض إدمان الإنترنت ؟
فى البدايه دعونا نتعرف على معنى ادمان الانترنت
تعريف مصطلح إدمان الإنترنت: يختلف العلماء في تعريف كلمة "إدمان" فيصر البعض على أن الكلمة لا تنطبق إلا على مواد قد يتناولها الإنسان، ثم لا يقدر على الاستغناء عنها، وإذا استغنى عنها تسبب ذلك في حدوث أعراض الانسحاب لتلك المادة التي تعرضه لمشاكل بالغة، وبالتالي لا يستطيع أن يستغني عنها مرة واحدة، بل يحتاج إلى برنامج للإقلاع عن تلك المادة باستخدام مواد بديلة وسحب المادة الأصلية بشكل تدريجي كما هو الحال في أغلب حالات المخدرات.
في حين يعترض بعض العلماء على هذا المفهوم الضيق للتعريف حيث يرون أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما.. بصرف النظر عن هذا الشيء طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه.
وبالتالي اقتنع بعض العلماء أن هناك من يسمون بمدمني الإنترنت في حين اعترض آخرون وتعرضوا لاستخدام بعض الناس الإنترنت استخدامًا زائدًا عن الحد على أنه نوع من أنواع الرغبات التي لا تقاوم (COMPULSION) وبصرف النظر عن التعريف واختلاف العلماء في التسمية؛ فإنه لا خلاف على أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي الإنترنت يسرفون في استخدام الإنترنت حتى يؤثر ذلك على حياتهم الشخصية.
ويقول د. هشام الشربيني دكتور الطب نفسي «ان ادمان الانترنت يمكننا أن نعرفه بأنه، حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للانترنت يؤدي الى اضطرابات في السلوك ويستدل عليها بعدة ظواهر منها زيادة عدد الساعات أمام الكومبيوتر بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه في البداية، ومواصلة الجلوس أمام الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل السهر، الأرق، التأخر في العمل، اهمال الواجبات الاسرية والزوجية وما يعقبه من خلافات ومشاكل، هذا بالاضافة الى التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة قد تصل الى حد الاكتئاب اذا ما طالت فترة ابتعاده عن الدخول على الانترنت».
ويضيف د. هشام ان ادمان الانترنت أدى بالبعض لفقدان علاقات اجتماعية أو زوجية وتأخر وظيفي، كما أدى بالبعض للانطواء والعزوف عن المجتمع
د. هشام يؤكد أيضا أن ادمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الاطفال ايضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الادمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع اصدقاءه أو يمارس اى هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل.
امثله صارخه لادمان الانترنت
وأظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية ان ثلث الكوريين يعانون من بعض أشكال إدمان الانترنت، حيث كشفت الدراسة عن يافعين يقضون معظم وقتهم محدقين في شاشات الكمبيوتر. وهم يلعبون مع أطفال آخرين عن طريق الانترنت، كما ان هناك أزواجاً يذهبون الى مقاهي الانترنت ويجلسون جنباً الى جنب على أجهزة كمبيوتر يلعبون من دون ان يتبادلوا أي حديث بينهم.
وفي رسالة نشرها موقع على الانترنت يشير مدمن سابق في رسالة الى ان إدمانه على الانترنت قاده الى ترك جامعته، ويؤكد انه حاول أكثر من مرة التخلص من هذا الإدمان لكنه رجع اليه بعد ساعات قليلة من قراره ترك الشبكة. كما ان هذا الشاب قد عانى من خسارة زميلة له في الجامعة كان قد فضل قضاء وقت على الانترنت على البقاء معها.
وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002 لقي مواطن كوري في الرابعة والعشرين من عمره مصرعه بعد ان قضى 86 ساعة متواصلة وهو يلعب على جهاز الكمبيوتر في أحد مقاهي الانترنت بمدينة “كونجو” الكورية الجنوبية. وبعد فحوصات أجريت على جسمه اتضح ان سبب الوفاة انهاك بدني واستنزاف عصبي بسبب جلوسه أمام جهاز الكمبيوتر فترة طويلة من دون نوم.
وفي مصر أصدرت محكمة الأحوال الشخصية حكماً بالطلاق لمصلحة زوجة مصرية تقدمت بشكوى للمحكمة ضد زوجها الذي يعاني من ادمان الانترنت لدرجة انه يقضي 14 ساعة يومياً على الشبكة مما أدى الى تحول حياتها معه الى جحيم لا يطاق وقد فشلت كل محاولاتها لإصلاحه.
وتعرض ربة منزل في فيرجينيا الغربية تجربتها فتقول: “استيقظ في التاسعة صباحاً وأبدأ تصفح الانترنت في العاشرة لأبقى على الشبكة حتى الرابعة بعد الظهر تقريباً وهو موعد عودة زوجي من العمل.. وعند السادسة أعود للاتصال بالشبكة ثانية ولا انتهي قبل الواحدة صباحاً”.
إذا كان أطباء النفس لا يتفقون جميعاً على اعتبار هذا الإدمان مرضاً حقيقياً فإنهم يجمعون على نقطة واحدة وهي وجود ملايين الأشخاص الذين يعانون من هذا الإدمان الى حد جعلهم يفقدون حياتهم أو وظائفهم.
ويقول مارك فايدرهولد رئيس تحرير مجلة متخصصة بنفسية وسلوكيات مستخدمي الانترنت وهي مجلة “سايبر سايكولوجي آند بيهافيور” ان أطباء النفس لا يتفقون على وجود مرض الادمان على الانترنت كمرض قائم بذاته حيث يعتقد بعضهم انه مشتق من حالات ادمان أخرى مثل الادمان على الشراء أو المغامرة. ولكنه يؤكد ان البعض يعاني من مشكلة حقيقية لأنه يقضي الكثير من الوقت أمام الكمبيوتر
فيم يستخدم هؤلاء الإنترنت؟
حسب نتائج الدراسات التي تمت في هذا المجال فإن أكثر مجالات استخدام المدمنين للإنترنت هي كالتالي:
* حجرات الحوارات الحية (chat rooms) حيث يقوم الناس بالتعرف على أصدقاء جدد، ويقضون أوقاتاً طويلة في الثرثرة مع هؤلاء الأصدقاء عن مشاكلهم الشخصية أو عن الأمور العامة، أو في كثير من الأحيان يكون الحوار عن الجنس، وقد يقوم الشخص بعمل علاقة غرامية عبر الأثير، وقد تستغرق تلك العلاقة شهوراً، وفي بعض الأحيان يتقابل الطرفان في الحقيقة ويحدث الزواج؛ ولا يلزم هنا ذكر مدى شرعية تلك النوعية من العلاقات التي يتحدث الطرفان فيها بما يعف اللسان عن ذكره من محرم الكلام.
* مجال آخر يسرف فيه المدمنون ألا وهو مواقع الجنس على الإنترنت التي تعرض الصور الفاضحة.. وللأسف فإن العرب لم يسلموا من استخدام تلك المواقع بل إن الكثير من شبابنا يقع في هاوية الدخول إلى تلك المواقع سواء مواقع الجنس أم حجرات الحوارات الحية التي يتحدث فيها المشتركون عن الجنس.
* ألعاب الإنترنت التي تماثل ألعاب الفيديو.
* نوادي النقاش حيث يقوم كل نادٍ أو مجموعة بتبني قضية معينة أو هواية معينة، ويتم عمل مقالات وحوارات بين المشتركين حول تلك القضية أو الهواية.
* عمليات البحث على الإنترنت حيث يحتوي الإنترنت على كم هائل من المعلومات، وقد يستهوي ذلك نوعية معينة من العقول التي لا تشبع من الرغبة في الحصول على كل ما تقدر عليه من معلومات في مختلف مجالات الحياة.
ما الذي يجعل الإنترنت مسببًا للإدمان لبعض الناس؟
لدى مدمني الإنترنت بصفة عامة قابلية لتكوين ارتباط عاطفي مع أصدقاء الإنترنت والأنشطة التي يقومون بها داخل شاشات الكمبيوتر، يتمتع هؤلاء بخدمات الإنترنت التي تتيح لهم مقابلة الناس وتكوين علاقات اجتماعية وتبادل الآراء مع أناس جدد، توفر تلك المجتمعات المعتبرة (Virtual communities) وسيلة للهروب من الواقع، وللبحث عن طريقة لتحقيق احتياجات نفسية وعاطفية غير محققة في الواقع.
كما أن مستخدم تلك الخدمات يقدر أن يُخبئ اسمه وسنه ومهنته وشكله وردود فعله أثناء استخدامه لتلك الخدمات، وبالتالي يستغل بعض مستخدمي الإنترنت -خاصة الذين يحسون منهم بالوحدة وعدم الأمان في حياتهم الواقعية- تلك الميزة في التعبير عن أدق أسرارهم الشخصية ورغباتهم المدفونة ومشاعرهم المكبوتة مما يؤدي إلى توهم الحميمية والألفة.. ولكن حين يصطدم الشخص بمدى محدودية الاعتماد على مجتمع لا يملك وجهًا لتحقيق الحب والاهتمام اللذين لا يتحققان إلا في الحياة الحقيقية، يتعرض مدمن الإنترنت إلى خيبة أمل وألم حقيقيين.
لاحظ د.جون جروهول أستاذ علم النفس الأمريكي أن إدمان الإنترنت عملية مرحلية، حيث أن المستخدمين الجدد عادة هم الأكثر استخدامًا وإسرافًا لاستخدام الإنترنت؛ بسبب انبهارهم بتلك الوسيلة.. ثم بعد فترة يحدث للمستخدم عملية خيبة أمل من الإنترنت فيحد إلى حد كبير من استخدامه له، ويلي ذلك عملية توازن الشخص لاستعماله الإنترنت.
بيد أن بعض الناس تطول معهم المرحلة الأولى حيث لا يتخطاها إلا بعد وقت أطول مما يحتاج إليه أغلب الناس.
من هم أكثر الناس قابلية لإدمان الإنترنت؟
حسب بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال فإن أكثر الناس قابلية للإدمان هم أصحاب حالات الاكتئاب وحالات الـ "bipolar disorder" والشخصيات القلقة… وهؤلاء الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة. إذ يعترف الكثير من مدمني الإنترنت أنهم كانوا مدمنين سابقين للسجائر أو الخمور أو الأكل، كما أن الناس الذين يعانون من الملل (كربات البيوت مثلاً) أو الوحدة أو التخوف من تكوين علاقات اجتماعية أو الإحساس الزائد بالنفس لديهم قابلية أكبر لإدمان الإنترنت حيث يوفر الإنترنت فرصة لمثل هؤلاء لتكوين علاقات اجتماعية بالرغم من وحدتهم في الواقع.
يقول العلماء: إن الناس الذين تكون لديهم قدرة خاصة على التفكير المجرد هم أيضًا عرضة للإدمان بسبب انجذابهم الشديد للإثارة العقلية التي يوفرها لهم الكم الهائل من المعلومات الموجودة على الإنترنت.
تابعونى فى الجزء الثانى بعد قليل باذن الله
______________________________________________________________________________________________________________________
ما هي أعراض إدمان الإنترنت؟
يحس مدمن الإنترنت بأنه في حالة قلق وتوتر حين يفصل الكمبيوتر عن الإنترنت في حين يحس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه، كما أنه في حالة ترقب دائم لفترة استخدامه القادمة للإنترنت، ولا يحس المدمن بالوقت حين يكون على الإنترنت، ويتسبب إدمانه في مشاكل اجتماعية واقتصادية وعملية.
ويحتاج مدمن الإنترنت إلى فترات أطول وأطول من الاستخدام؛ ليشبع رغبته كما أن جميع محاولاته للإقلاع عن الإدمان تبوء بالفشل، وكثيرًا ما يستخدم مدمن الإنترنت هذه الوسيلة؛ ليتهرب من مشاكله الخاصة.
آخر ماتم التوصل إليه في هذا المضمار هو أن مدمن الانترنت هو من أصيب بخمسة من الأعراض الثمانية التالية
1- التفكير الدائم في الانترنت حتى مع البعد عن الكمبيوتر .
2- الشعور بالرغبة في زيادة عدد ساعات استخدام الانترنت .
3- المكوث على الشبكة لفترة أطول من المخطط له .
4- الفشل مراراً في ضبط عدد ساعات استخدام الانترنت .
5- التوتر عند عدم استخدام الانترنت .
6- الشعور بالندم على فقد مكتسبات معينة ( علاقات ، صفقات ، التزامات ) بسبب كثرة استخدام الانترنت .
7- الكذب على المحيطين لأجل التفرغ للمزيد من استخدام الانترنت .
8- اللجوء إلى الانترنت للهروب من مشاكل الحياة .
بل لقد تم تحديد 5 أنواع من إدمان الانترنت .
1- الإدمان الجنسي .
2- إدمان الصداقات .
3- الإدمان المالي . ( كالقمار ، و الدخول في المزادات لأجل المتعة لا للتجارة )
4- الإدمان المعرفي .
5- إدمان الألعاب .
ويتصف مدمن الكمبيوتر أو الانترنت بالصفات الآتية :
1- شخص ذو طبيعة انعزالية
2- شخص خجول
3- عديم الثقة حتى في نفسه
4- حساس وعاطفي وانفعالي
5- يتمتع بالذكاء
6- ينسحب من المواقف الاجتماعية
ما هي آثار الإدمان السلبية؟
* مشاكل صحية: يتسبب الإدمان في اضطراب نوم صاحبه بسبب حاجته المستمرة إلى تزايد وقت استخدامه للإنترنت حيث يقضي أغلب المدمنين ساعات الليل كاملة على الإنترنت، ولا ينامون إلا ساعة أو ساعتين حتى يأتي موعد عملهم أو دراستهم، ويتسبب ذلك في إرهاق بالغ للمدمن مما يؤثر على أدائه في عمله أو دراسته، كما يؤثر ذلك على مناعته؛ مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض، كما أن قضاء المدمن ساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر وإرهاق العينين، ويجعله أكثر قابلية لمرض النفق الرسغي (carpal tunnel syndrome).
و يتحدث العلماء الآن عن كثير من المضار التي يسببها الاستخدام الخاطئ أو المفرط للكمبيوترات حتى ان فرعاً متخصصاً في هذا الجانب قد تم تكريسه كفرع من فروع البحوث الصحية ومن هذه المخاطر:
* المضار الجسمانية: ومنها الأضرار التي تصيب الأيدي من الاستخدام المفرط للفأرة، أضرار تصيب العيون نتيجة للإشعاع التي تبثه شاشات الكمبيوتر، أضرار تصيب العمود الفقري والرجلين نتيجة نوع الجلسة والمدة الزمنية لها مقابل أجهزة الحاسب، وأضرار تصيب الأذنين لمستخدمي مكبرات الصوت، ثم الأضرار المترافقة مثل البدانة وما تسببه من أمراض مرافقة.
* المضار النفسية: يتحدث العلماء النفسيون عن عالم وهمي بديل تقدمه شبكة الانترنت وتطبيقات الكمبيوتر مما قد يسبب آثاراً نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي الى تقليل مقدرة الفرد على ان يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش.
كما انه هناك اثار قصيرة المدى و اثار طويله المدى و هى كالاتى
أولا : اَثار بدنية و نفسية قصيرة المدى و تشمل توتر و إجهاد عضلات العين و يبدأ بالشعور بالحرقان في العين والقلق النفسي و ضعف التركيز .
ثانيا : اَثار بدنية ونفسية بعيدة المدى أي تأخد فترة أطول لظهورها ومنها ألام العضلات والمفاصل والعمود الفقري و مثال ذلك ألام الرقبة و أسفل الظهر و ألام الرسغ كما يمكن أن يتسبب في ظهور حالة من الأرق و الإنفصال النفسي عن عالم الواقع والعيش وسط الأوهام والعلاقات الخيالية خاصة لمن يدمنون على منتديات الحوار، كما يمكن أن يؤدي الى حالة من زيادة الوزن نتيجة لعدم الحركة مع تناول الوجبات و المشروبات العالية السعرات و طبعا لا ننسى أن نذكر المخاطر الإشعاعية الصادرة عن المراقيب و كذلك تأثير المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدوائر الكهربائية و الإلكترونية
* مشاكل أسرية:
يتسبب انغماس المدمن في استخدام الإنترنت وقضائه أوقات أطول وأطول عليه في اضطراب حياته الأسرية حيث يقضي المدمن أوقاتًا أقل مع أسرته، كما يهمل المدمن واجباته الأسرية والمنزلية؛ مما يؤدي إلى إثارة أفراد الأسرة عليه.
وبسبب إقامة البعض علاقات غرامية غير شرعية من خلال الإنترنت تتأثر العلاقات الزوجية حيث يحس الطرف الآخر بالخيانة، وقد أطلق على الزوجات اللاتي يعانين من مثل هؤلاء الأزواج بأنهن أرامل الإنترنت (ctberwudiws). ويعترف 53% من مدمني الإنترنت أن لديهم مثل تلك المشاكل، وذلك طبقًا للدراسة التي نشرتها كيمبرلي يونج في مؤتمر مؤسسات علماء النفس الأمريكيين المنعقد عام 1997.
تصل الآثار الاجتماعية حداً من الخطورة يبحث اليوم بموجبه كثير من العلماء في تغيير النظرة المكرسة للمجتمع. فهل أصبح صحيحاً ان يحد مجتمع ما بالبقعة الجغرافية التي يعيش عليها. وهل نستطيع ان نهمل تكون مجتمعات وروابط تشبه تلك التي كانت تتكون بين أفراد المجتمع الواحد بين أفراد يعيش كل منهم على قارة مختلفة من قارات الكرة الأرضية. يضاف الى كل ذلك انسحاب ملحوظ للانسان من التفاعل الاجتماعي نحو العزلة المدعمة بتطور هائل في وسائط التسلية المتعددة.
وهناك أيضاً الأثر في الهوية، فإلى أي درجة تستطيع أي قومية أو إثنية أو ديانة الآن المحافظة على هويتها الثقافية مع هذا الغزو المعلوماتي الهائل والذي يمتلك أسلحته كل من يستطيع إنتاج المعلومات بحجم وزخم هائلين وهذا للأسف ما لا تستطيعه بالأخص مجتمعاتنا العربية
* مشاكل أكاديمية:
بيّن الاستطلاع الذي نشره أ.بربر عام 1997 في مجلة USA ***** تحت عنوان: "تساؤلات حول القيمة التعليمية للإنترنت" أن 86% من المدرسين المشتركين في الاستطلاع يرون أن استخدام الأطفال للإنترنت لا يحسن أداءهم؛ وذلك بسبب انعدام النظام في المعلومات على الإنترنت، بالإضافة إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين معلومات الإنترنت ومناهج المدارس.
وقد كشفت دراسة كيمبرلي يونج -السابقة الذكر- أن 58% من طلاب المدارس المستخدمين للإنترنت اعترفوا بانخفاض مستوى درجاتهم وغيابهم عن حصصهم المقررة بالمدرسة، ومع أن الإنترنت يعتبر وسيلة بحث مثالية فإن الكثير من طلاب المدارس يستخدمونه لأسباب أخرى كالبحث في مواقع لا تمت لدراستهم بصلة أو كالثرثرة في حجرات الحوارات الحية أو كاستخدام ألعاب الإنترنت.
* مشاكل في العمل: بسبب وجود الإنترنت في مكان عمل الكثير من الناس يحدث في بعض الأحيان أن يضيع العامل بعض وقت عمله في اللعب على الإنترنت، أو استخدامه في غير موطن تخصصه، ويشكل ذلك مشكلة أكبر إذا كان العامل مدمنًا للإنترنت، كما أن سهر مدمن الإنترنت طيلة ساعات الليل يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه لعمله.
ولحل تلك المشكلة يقوم بعض رؤساء الأعمال بتركيب أجهزة مراقبة على شبكات الكمبيوتر في محل عملهم؛ للتأكد من استخدام الإنترنت فقط في مجال العمل.
كما انه العديد من الاثار السلبيه لادمان الانترنت نذكر منها اجمالا
سوء إدارة الوقت .
إهمال المسؤليات الزوجية و البيتية .
سهولة الهروب من مشاكل الأسرة .
تعويض النواقص عن طريق أصدقاء الشبكة .
و كانت اميركا قد فتحت عيادات متخصصة لعلاج ادمان الانترنت وكان ذلك في مستشفى «ماكلين» التابع لجامعة «هارفارد ماسا تشوسيتس» الت ى تعتبر اول عيادة فى العالم متخصصه فى علاج ادمان الانترنت
تابعونى ما زال للموضوع بقية
(مع التوفيق للجميع :: اخوكم : حامد سامي كريشان _ ثاني حاسوب )