شدد عالم الفيزياء النووية الهندي سواروب ان الانبعاثات الكهرومغناطيسية الصادرة من اجهزة الكمبيوتر تقطع مسافات طويلة بحيث يمكن اعتراض سبيلها واعادة تركيبها ومشاهدتها من قبل الخصوم التجاريين وهذا ما اقلق خبراء الامن الحاسوبي من تسرب المعلومات الصادرة وعلى شكل ا شعاعات كهرومغناطيسية من شاشات اجهزة الكمبيوتر قد تستخدم كوسيلة لسرقة او اختلاس بيانات الشركات وخصوصا البنوك العالمية الكبرى.
كما واشارت مقالة العالم الهندي والتي احدثت ضجة كبرى ومخاوف مستقبلية بان يمكن التجسس على اي شاشة كمبيوتر من مسافة كيلومتر تقريبا ويمكن للانبعاثات الكهرومغناطيسية ان تمر عبر الجدران مهما يكون سمكها والاخشاب وان هناك انظمة رقمية – فلترية قادرة على التقاط الاشعاعات عن بعد وتعيد بنائها لتصبح بيانات مقروءة على شاشات كمبيوترات الخصوم.
بداءت ثورة التجسس الحاسوبي في التطور منذ الثمانينات حيث بنيت هذه الفكره عند العالم الهولندي" ويم فان" وشاركت تطورها اجهزة الاستخبارات السوفيتية فقد اشارت اول مقالة للعالم الهولندي ويم فان صمامات الاقطاب السالبة في اجهزة الكمبيوتر تصدر اشاعات كهرومغناطيسية شبيهة بموجات الراديو بحيث ممكن اعادة قرائتها من على بعد.
ازدادت هذا الافكار نموا ليس بلبطئ في التسعينات في الجامعات الالمانية ومن اشهرها جامعة اخن الالمانية، واليوم تقوم احدى الشركات الالمانية والتي تبيع دروعا واقية من الاشعاعات الكهرومغناطيسية بمسايرة الاحداث والبحوث العلمية الحديثة بهذا الخصوص باهتمام بالغ نتيجة للاقبال الغير قليل حاليا على شراء مثل هذه الانواع من الاجهزة المتطورة والباهظة الثمن فيقول انتوني جورج مدير عام هذه الشركة " ليس هناك وعي كاف بين الناس بهذا الموضوع ولكن الحكومات في انحاء العالم قلقة جدا بشان هذا النوع من الاساليب التجسسية الغير نزيه وتريد التكتم على الامر، ولكن ...."
ان انتاج انواع جديدة من الشاشات المسماة LCD (liquid crystal display) ماهي الا وسيلة لتقليص مسار هذه الانبعاثات بل الاضافة الى تقليل كمية الاشعاع الساقط على جسم الانسان ولفترات طويلة بمعدل 7-10 ساعات في اليوم ولكن اغلب الشركات تتكتم على موضوع علم التجسس الحاسوبي والمسمى " تيمبست" بينما تبوح باسرار مضار وتاثير شدة الاشعة الكهرومغناطيسية على صحة الانسان اي من الناحية البيئية "Ecology" .