بات المنتخب الوطني لكرة القدم بعد الخسارة من ايران 0/1 امام هدف وحيد هو الاصعب اذا ما اراد التأهل الى النهائيات الاسيوية عن المجموعة الخامسة.
المنتخب الذي كاد ان يعود من ستاد ازادي في طهران بنقطة التعادل من مباراة جرت امس ضمن ذهاب الجولة الثالثة، وجد نفسه متأخرا بهدف حمل امضاء جواد نيكونام وضع ايران بالصدارة برصيد 7 نقاط، وكذلك عانى في محاولته لتعديل الكفة بعد خروج محمود شلباية بالبطاقة الحمراء لنيله الانذار الثاني.
ويتحتم على المنتخب الوطني في ظل هذا الواقع الفوز في مباراة الرد 22 الجاري في عمان وايضا في مباراتيه مع تايلند 6 كانون ثاني المقبل، وسنغافورة في الثالث من اذار المقبل، مع دخول نتائج المباريات الاخرى ضمن الحسابات.
من جانبه تقدم المنتخب التايلندي الى المركز الثاني برصيد 5 نقاط بعد تجاوز مضيفه السنغافوري 3/1 فيما الاخير تراجع للمركز الثالث وبفارق نقطتين عن المنتخب الوطني.
المباراة في سطور
* النتيجة: خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم امام نظيره الايراني 0/1، بهدف سجله جواد نيكونام (72).
* المكان: ستاد ازادي في طهران.
* المناسبة: ذهاب الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة للنهائيات الاسيوية.
* الحكام: قاد المباراة الحكم الياباني هوشيمارا وقام باشهار البطاقة الحمراء للاعب المنتخب الوطني محمود شلباية لنيله انذارين.
* مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، حاتم عقل، بشار بني ياسين، انس ياسين، باسم فتحي، محمد جمال، بهاء عبد الرحمن، عامر ذيب (مؤيد ابو كشك)، عبدالله ذيب (قصي ابو عالية)، حسونة الشيخ، محود شلباية.
* مثل المنتخب الايراني: رحمتي، نصرتي، نوري، حاج صفي، حيدري (حسين كعبي)، عقيلي، نيكونام، انصاري فرد، مسعود شجاعي (فرهاد مجيدي)، تيموريان، معدنجي.
واجبات محددة
تمسك لاعبو المنتخب منذ البداية بتنفيذ الواجبات الموكلة اليهم بحذافيرها، بعدما جرى التركيز على توفير الزيادة العددية في منطقة الميدان واغلاق المنافذ الدفاعية.
وبينما انحصرت مهام بهاء وجمال في البقاء في محور الميدان كخط دفاعي اول يسبق حاتم وبشار فقد كان حسونة يتولى مهام الربط مع شلباية لاستغلال الهجمات المضادة التي اتخذ منها المنتخب اسلوبا في اداءه، دون ان تتضح معالم الواجبات التي انيطت بعبدالله وعامر على الاطراف ذلك ان الايرانيين هم من بادروا للسيطرة وامتلاك الكرة اكثر.
الجانب الايراني وبعدما وجد ان منطقة العمق مغلقة بوجهه اعتمد على الاطراف في محاولة للوصول على مرمى شفيع الذي وجد الخطر من فرصة وحيدة حين علت رأسية عقيلي العارضة، في الوقت الذي شكلت الجهة اليمنى للايرانين محور العمليات عبر تيموريان باسناد من معدنجي اللذان شكلا زخما على باسم ما حيد تحركاته الهجومية واجبره على التمركز هناك.
المنتخب الوطني وفي ظل هذه المعطيات ركز على الجوانب الدفاعية وكاد لولا سوء انتشار اللاعبين فوق ارضية الميدان وفقدان التركيز ان يستغل الهجمات المضادة افضل مما ظهرت خلال فترات الشوط، لكنه وبالرغم من ذلك سجل الفرصة الابرز للتهديف، عندما ارسل حسونة عرضية نموذجية من الجهة اليسرى نحو القائم البعيد وصلت عامر الذي وبدلا من ان يسددها مباشرة فضل تهدئتها قبل ذلك لتجد قد المدافع الايراني تغير مجراها ثم عادت لشلباية الذي تباطئ في تحويلها الشباك وتنتهي خطورتها عند هذا الحد.
هذا النسق دفع بالايرانيين الى تعزيز سطوتهم على منطقة الوسط والدفع بشجاعي ونيكونام وتيموريان ومعدنجي لتكثيف التحركات امام حاتم وبشار اللذان احسنا التصرف تحت الضغط وابقيا مرمى شفيع بعيدا عن التهديد، بينما ظل باسم فتحي يواجه الضغط الاكبر من الميمنة دون ان يواجه بني ياسين هذا الضغط على الجهة المقابلة.
ولان الخروج من الشوط الاول بنتيجة التعادل كان الهدف الواضح لدى العراقي عدنان حمد فان اللاعبين طبقوا التعليمات الموجهة اليهم بعدما افقدوا المنتخب الايراني فرصة ترجمة هذه السيطرة الى خطر حقيقي.
هفوة وهدف
ظهر الفريق الايراني مع انطلاقة الشوط الثاني بالصورة ذاتها تلك في الاول، فبسط سيطرة مبكرة لكنه مزجها بسرعة بخطورة واضحة بدت من تسديدة انصاري التي ذهبت فوق العارضة ثم كرة نيكونام التي ارسلها نحو المرمى المشرع قبل ان تجد بشار يبعدها بقتالية لركنية.
على الجهة المقابلة اراد المنتخب الوطني ان يتخذ نفس الاسلوب فلم يغامر بتاتا للهجوم وابقى مهامه دفاعية بشكل بحت، في وقت كان فيه عبدالله ذيب يخرج للاصابة ويشارك ابو عالية بديلا له في وسط الملعب على عكس المنتخب الايراني الذي عزز هجومه بمجيدي على حساب شجاعي.
وبينما غاب الخطورة لفترة من الوقت في ظل سيطرة ايرانية على المجريات كاد حسونة ان يخطف هدف السبق بعدما قطع كرة من الدفاع الايراني سددها بتسرع فوق المرمى، وجدت بالتالي الرد الايراني بسرعة الذي عاد ليستلم الزمام ويترك المنتخب يتفرغ فقط للجوانب الدفاعية التي نفذها جيدا قبل يكسب تيموريان كرة ثابتة بعد خطأ من عامر نفذها مباشرة صوب منطقة الجزاء لم تجد اية ردة فعل ايجابية بل وجدت رأس نيكونام ترتقي لوحدها وتسكنها بثقة وباريحية على يسار شفيع الذي لم يحرك ساكنا لها كذلك.
بحث المنتخب بعد ذلك عن التعديل لكن كراته عانت من التركيز والزيادة العددية عند التنفيذ كما كان عليه الحال في الشوط الاول، لكنه في هذه المرة وجد نفسه اضافة الى تخلفه بهدف، منقوصا بلاعب اثر خروج شلباية بالبطاقة الحمراء للانذار الثاني من خطأ غير مبرر.
وبعد ان وجد المنتخب نفسه في تلك الاحوال، اخذ الجانب الايراني اريحية مطلقة في نقل الكرة على مختلف محاور اللعب، ولم يجد تيموريان ونيكونام ومجيدي رقابة مشددة قبل تهديد مرمى شفيع الذي اخذ يتلقى الكرات من هنا وهناك، سواء من انصاري الذي ذهبت رأسيته فوق العارضة او من تيموريان الذي سدد كرة لاقت المصير ذاته.
وبالرغم من محاولة حمد لتعزيز الجانب الهجومي وتعويض خروج شلباية باشراك ابو كشك، الا ان الحال لم يتغير وزادت اطماع الايرانيين لاصابة الشباك مجددا التي كادت ان تحقق لولا ان اوقف شفيع تسديدة تيموريان على مرتين وقبل ان تتجاوز خط المرمى في المرة الثانية.
لم يظهر المنتخب بالمقابل ردة فعل صريحة وظلت المحاولات تفتقر للنجاعة والكثافة العددية والحال ذاته سار على الدفاع الذي كاد ان ينهار صموده بعد سلسلة من الهجمات الايرانية والتي برزت بكرة مجيدي التي ردها القائم، فيما لم تظهر النوايا الهجومية للمنتخب سوى بقدم المدافع الايراني الذي حول كرة ذهبت لركنية في الثواني الاخيرة ولم تثمر هي كذلك عن جديد.
حمد يتمسك بفرصة التأهل
تمسك عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني بفرصة التأهل رغم الخسارة.
وقال حمد في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: لا زال أمامنا ثلاث مباريات نتمنى الحصول خلالها على 7 نقاط من أجل التأهل، لو حصلنا على نقطة في طهران لكان وضعنا أفضل ولكن ذلك لم يتحقق.
وأضاف: عانى لاعبونا من التوتر العصبي لأنهم بدأوا المباراة بصورة جيدة ولكن بعد دخول الهدف فقد تأثروا من الناحية النفسية.. يجب أن نكون جاهزين للمباراة المقبلة السبت المقبل أمام إيران لأن لكل مباراة ظروفها ويجب أن ننسى ما حصل اليوم (امس) واللعب من أجل الفوز في عمان.
في الجهة المقابلة أشاد أفشين قطبي مدرب إيران بلاعبي فريقه، وقال: كنت غير راض عن أداء الشوط الأول حيث لعب المنتخب الأردني بطريقة دفاعية وأغلقوا المباراة، ولكننا امتلكنا طاقة أكبر في الشوط الثاني وتحسن أداءنا وسنحت لنا عدة فرص استفدنا من إحداها للتسجيل.
وأضاف: أثبت هدف الفوز أننا نمتلك قائد جيد هو جواد نيوكونام القادر على تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة.. ويحب أن نعترف أن زمن تحقيق الانتصارات الكبيرة قد انتهى خاصة وأن المنتخب الأردني تطور كثيرا.
موضوع: ايران (1) المنتخب الوطني (0) فـي تصفيات آسيا لكرة القدم 
الأحد نوفمبر 15, 2009 8:48 am
