يخوض المنتخب الوطني عند السادسة مساء اليوم على ستاد الملك عبدالله الثاني مباراة مهمة في حساباتها ينافسه عليها المنتخب الايراني الذي يتصدر المجموعة برصيد 7نقاط.
وتاتي المباراة في اطار الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا لكرة القدم حيث يدخل المنتخب الوطني برصيد نقطة، وهو ما جعل الجهاز الفني والنشامى امام خيار الفوز ولا بديل عنه دون النظر الى ما رمى به المدير الفني الايراني آفشين قطبي بأن (التأهل سيكون من نصيب المنتخبين الايراني والاردني، ولا تجعلوا من المباراة موت او حياة)!
كذلك تكتسب المباراة اهمية كبيرة بالنسبة لفرسان الاردن ، باعتبار المنتخب يتأخر عن منافسه اليوم ومنتخبي سنغافورة وتايلند بفارق من النقاط حيث رصيد الاول 6 نقاط والثاني 5 .
اللمسات الاخيرة
ما (حشاه) المدربان من تعليمات ومعلومات فنية في ادمغة اللاعبين وما نفذ على الارض في اللمسات الاخيرة من تدريبات امس، تنتظره الجماهير اليوم ، ولكن الجماهير الاردنية تنتظر بفارغ الصبر النتيجة التي تعيد المنتخب الى دائرة المنافسة ، فالاوراق الفنية للمعسكرين مكشوفة بعد ان تقابلا في طهران قبل ايام ، والحسابات معروفة والسؤال :ايهما (يأتي حساب حقله مطابقا لحساب بيدره ) ؟
ولكن اذا ما نظرنا في الجانب الفني وعلى ضوء ما شاهدناه في لقاء الذهاب، فان عناصر المنتخبين ظهرت في تكافؤ من حيث التعامل مع مجريات المباراة ، واذا كان المنتخب الايراني اعتمد على اطرافه واحسن الانتشار في مساحات من ملعبه وملعب المنتخب في كرات سريعة، فان تركيزه غاب في انهاء الهجمات، كما وجد صعوبة في اختراق الدفاع وخصوصا من العمق.
بالمقابل فان المنتخب الوطني نجح في التمريرات القصيرة ولكنها لم تأخذ المساحة المطلوبة من المنتخب الايراني، كما احتاج الهجوم المضاد الى النهاية الايجابية.
لا شك ان المدربين اجريا مراجعة لأحداث المباراة الماضية وما تخللها من اخطاء ولكن ما هو متوقع ان لا ينساق المدربان وراء المشهد ذاته في ظل تغير المكان وما للمدربين من رؤى بين الامس واليوم وللمنتخبين من حسابات، فلكل مباراة ظروفها وكيفية الاعداد لها، ولكن ما هو مؤكد ايضا ان من ينجح مهاجموه في اغتنام الفرصة ويتمكن من التأثير على مدافعي المنافس سيكون الاقرب ان لم نقل الاحق في الفوز الا اذا كان هناك سوء طالع .
مدى انسجام وقدرة اللاعبين على البناء في منطقة العمليات وتماسك زملائهم في المنطقة الخلفية وحضور حارسي المرمى، وما يملكه المنتخبان من عناصر فاعلة على الواجهة الامامية من شأنها جميعها ان تجعل المباراة اكثر اثارة وتظهر بالطابع الهجومي وهو طابع المح اليه حمد وقطبي في لقائهما الاعلاميين امس.
ما بين الاداء السريع للمنتخب الايراني والاداء المتوازن للمنتخب الوطني ينتظر ان تسير المباراة في مجريات راقية، ولأن الهجوم بالهجوم يذكر، فان حسم المباراة يبقى معلقا باقدام ورؤوس اللاعبين، اذ من المؤكد ان يد النجم الارجنتيني الاسبق مارادونا، او يد النجم الفرنسي هنري لن تكون حاضرة في المباراة، في الوقت الذي تعول فيه الجماهير الاردنية آمالا عريضة بأن يكون الفوز حليف النشامى، ولما يتميزون فيه من تفجير طاقاتهم في المباريات المصيرية وحتى المفصلية، وهو ما يعرفه عنهم على وجه الخصوص الايرانيون انفسهم.
تشكيلة المنتخب الوطني
وينتظر ان تضم تشكيلة المنتخب الوطني : عامر شفيع، حاتم عقل، بشار بني ياسين، انس بني ياسين، باسم فتحي، محمد جمال، بهاء عبدالرحمن، عامر ذيب، حسونة الشيخ، عدي الصيفي، محمد عبدالحليم.
تشكيلة المنتخب الايراني
وينتظر ان تضم تشكيلة المنتخب الايراني مهدي رحمتي، محمد نصرتي، بجمان نوري، حاج صفي، خسر و حيدري، هادي عقيلي، كريم أنصاري فرد، فرهاد مجيدي، إيمان مبعلي، مهرزاد معدنجي، أندرانيك تيموريان.
المنتخب بالابيض الكامل
تقرر امس في الاجتماع الفني الذي جرى بمقر الاتحاد برئاسة المالديفي عبد الحميد عبد الغفور مراقب المباراة، ان يرتدي المنتخب الوطني الابيض الكامل، فيما يرتدي ايران الاحمر الكامل، بينما سيرتدي عامر شفيع حارس المنتخب الزي الاسود الكامل، وسيد رحمتي حارس ايران الازرق الكامل.
كذلك تم شرح التعليمات الفنية والادارية للمباراة وفق تعليمات الاتحاد الاسيوي.
الدخول مجانا بدعم مجموعة المناصير
وسيكون دخول الجماهير مجانا بعد ان تبرعت شركة مجموعة المناصير بشراء تذاكر المباراة كافة تكريما للجماهير في مؤازرتها ووقوفها وراء منتخب الوطن ومسيرته الوطنية في المحافل الرياضية.
اللهيمق يلتقي اللاعبين
التقى الشريف محمد اللهيمق نائب رئيس الاتحاد امس لاعبي المنتخب واعضاء الجهازين الفني والاداري وذلك عقب ختام التدريب الذي اجراه المنتخب امس على ستاد البترا، ورافقه محمد عليان ومحمد العرسان عضوا مجلس الادارة.
ونقل اللهيمق لنشامى المنتخب تحيات سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، وشدد على ضرورة الفوز على ايران وان يقدم اللاعبون العطاء الكامل خلال مواجهة اليوم.
واكد ان اسرة الاتحاد وفي مقدمتها سمو الامير علي متفائلة بأن يقدم المنتخب مباراة تليق بسمعة الكرة الاردنية وتحقيق النتيجة المرجوة المتمثلة بالفوز لفتح ابواب التأهل الى النهائيات.
كما اشاد بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في ايران اثناء مواجهة الذهاب، وحث اللاعبين على اعادة هذه الصورة الى الاذهان هنا في عمان وان يقترن هذا المستوى بالفوز، في الوقت الذي اكد فيه ان جميع الاردنيين ينتظرون ان تدق الساعة عند السادسة اليوم لتعلن ان الكرة الاردنية عازمة على التأهل وهو حق مشروع لهم.
من جانبه، ناشد عليان اللاعبين باستثمار الفرصة التي اعتبرها متاحة لخطف احدى بطاقتي التأهل، وابدى ثقته بأن يتمكن المنتخب من تجاوز نظيره الايراني ،كما اثنى على عطاء اللاعبين واكد ضرورة ان يستثمروا عاملي الخبرة والشباب والممزوجين بالمعنويات العالية لاعلان تفوق المنتخب اليوم.
بدوره، اشار العرسان ان الاسرة الاردنية بكافة شرائحها تقف خلف اللاعبين في المهمة المرتقبة، كما اظهر تفاؤلا كبيرا بأن تسهم العزيمة والارادة الاردنية بتخطي ايران، وتحقيق الهدف المرجو.
مناورة من طرف واحد
وفي الوقت الذي رفع فيه حمد شعار الفوز وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد للجهاز الفني للمنتخبين مع الاعلاميين حول المباراة، فان المناورة جاءت من طرفه فقط قائلا : لا يقنع منتخبنا الا الفوز وهو جاهز وانا مرتاح لوضعه فنيا ونفسيا ويؤكد حديثي عزيمة واصرار اللاعبين على اسعاد الجماهير التي ننتظر قدومها الى المدرجات.
واضاف: سنلعب امام منتخب قوي باسلوب مدروس ومنظم وتكتيك عال ذلك ان قيمة المباراة الحصول على النقاط كاملة، فالمباراة السابقة اكدت للمنتخب الايراني انه يلعب امام منتخب عنيد وهذا ما ستؤكده المباراة التي تجمع المنتخبين في ظل الخيارات الهجومية لمنتخبنا وهي خيارات اقول انها موجودة.
وقال كابتن المنتخب حسونة الشيخ : المنتخب الايراني له تاريخه وانجازاته، ولكن سنلعب في ظل شعار رفعه الراحل الحسين طيب الله ثراه (الانسان اغلى ما نملك)، فهذا الوطن لا يملك من المقومات الا رجاله، وهذه المباراة تحتاج الى 11رجلا، وأمل الجماهير بأيدينا لتحقيق الفوز باذن الله.
من جانبه قال المدير الفني للمنتخب الايراني آفشين قطبي نلعب لنحوز على نقاط المباراة الثلاث وهذا ما اتطلع له في هذه المباراة واي مباراة نستعد لها، ولكني اقول ان المنتخب الاردني ومن خلال ما شاهدته في مباراة الذهاب قد فاجأني باسلوبه رغم ان منتخبنا وضعه تحت ضغط الفوز .
واضاف : اتوقع من المنتخب الاردني ان يلجأ للهجوم وبالمقابل فان لنا اسلوبنا في كيفية التعامل معه.
ولم يبد قطبي أي قلق حول غياب بعض العناصر المحترفة خارج ايران وابرزهم جواد نكونام ، ومسعود شجاعي.
وبدبلوماسية لكسب مشاعر وعواطف الجمهور رشح قطبي المنتخبين الاردني والايراني للتأهل وهو يصرح في وقت سابق لأوانه حينما قال: سنفوز على منتخبي تايلند وسنغافورة في المباراتين المتبقيتين كما ارشح فوز المنتخب الاردني على هذين المنتخبين.
طاقم اماراتي لادارة المباراة
عين الاتحاد الاسيوي طاقم حكام اماراتيا لقيادة المباراة، يقوده علي حمد ويعاونه صالح المرزوقي وسعيد الحوتي واللبناني رضوان غندور رابعا، فيما يراقب المالديفي عبد الغفور عبد الحميد والعراقي علي طارق مراقبا للمباراة.
واجرى الطاقم التحكيمي امس مرانه الاخير على ستاد البترا.