منذ ابتعاد رونالدو الظاهرة الكبيرة التي لم تسبقها أو تعقبها ظاهرة في مستواها وخط هجوم السليساو يبحث عن هوية لمهاجم يكون من هذه الطينة البرازيلية التي تحرز الأهداف وتولد الإمتاع ، فالبرازيل لا يكفيها مهاجم يكون هدافا وذا حساسية عالية حيال المرمى بل هي تقدم مهاجمين لديهم القدرة على احراز الأهداف بإمتاع وبإعجاز
وهذه الميزة لم تنقطع منذ عهد بيليه وجارنيشيا وديدي وريفلينو مرورا بزيكو وايدر وفالكاو وكاريكا وروماريو وبيبتو ووصولا للظاهرة رونالدو ، لكن يظل حاليا للبرازيل
مهاجمين اقوياء يحرزون الأهداف ويجلبون الانتصار أمثال بابتيستا وأدريانو وفابيانو لكن لايمكن مقارنتهم ولو من بعيد بكل الأسماء التي سبقت، صحيح أن روبينهو يملك هذه الملكة لكن صرنا نفتقده كثيرا من هذه الناحية
أيضا لازلنا ننتظر من دونجا منح الصبي باتو كثير من الثقة ويظل التساؤل حوله دون اجابة
مقنعة لأنه لم يعطه فرصة حتى في اخر مباراتين في التصفيات لا تشكلان عبأ على البرازيل .
وعلى جانب أخر لم تخلو بقية الخطوط من المبدعين فلاعبي الوسط البرازيليين لايزالون يتربعون على قمة الإبداع بل ولحق بهم المدافعون الذين تغيروا عن سلفهم الذين كانوا نقطة ضعف البرازيل ، مع سطوع نجم الحراس الذين بدأو ينتشرون في أقوى الدوريات بل أن أفضل حارس في العالم على الإطلاق هو سيزار الحارس الأول في البرازيل ، فماذا دهى البرازيل ولماذا أختفى المهاجم الممتع في صفوفها مع أنها لاتزال القوى هجوميا في العالم .