معان - الدستور - قاسم الخطيب وموسى خليفاتشهدت محافظة معان منذ ان تولى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية التي نتفيأ ظلالها هذه الايام اقامة العديد من المشاريع المهمة التي اسهمت في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين فيها لتصبح معان منطقة تنموية لتتعدد جوانب الانجاز المتحقق فيها ، حيث تدل المؤشرات الصادرة عن التنمية والجهات المعنية ان ما تحقق من انجاز في معان يشكل عتبة للانتقال نحو التنمية المتكاملة في المحافظة التي حظيت على الدوام برعاية واهتمام الهاشميين.الرواشدة محافظ معان رئيس المجلس التنفيذي للمحافظة محمد الرواشدة قال ان قائدنا العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه حينما زف بشرى ولادة "الامير عبد الله" لشعبه والامة ثم نذره لامته كان يتمتع رحمه الله بحنكة وبعد نظر ، وها هو جلالة الملك عبد الله الثاني يسير على خطى والده العظيم ويترجم ما قاله على ارض الواقع قولا وعملا خدمة لاسرته وشعبه وامته. واوضح ان محافظة معان تشكل بؤرة عمليات التنمية المتكاملة وتقع على راس قائمة التخطيط الاستراتيجي والبناء الوطني وذلك تعبيرا عن ايمان جلالة الملك منذ ان تسلم سلطاته الدستورية باهمية العدالة في توزيع مخرجات التنمية ومكتسابتها ولما تمتاز به المحافظة من خصوصية تجعلها مؤهلة لتحقيق تلك الطموحات.وقال ان مدينة معان نالت قسطا وافرا وكريما من اهتمام ووقت جلالة الملك عبدالله الثاني حيث كانت اول المدن التي تنال شرف زيارة جلالته في استهلال عهده الميمون ومنها اعلن جلالته انطلاق المملكة الاردنية الرابعة مملكة التجديد والتحديث والتطوير لتحقيق الامن الاجتماعي والاقتصادي لابناء الوطن الغالي. وتابع: ان جامعة الحسين بن طلال التي كانت اولى مكارم جلالته منذ توليه سلطاته الدستورية لابناء المحافظة ليحول من خلالها الحلم الى حقيقة والتي باشرت الدراسة في مقرها الدائم خلال العام الدراسي 2004 - ,5002 وقال الرواشده ان الارادة الملكية السامية بتحويل مدينة معان الى منطقة تنموية خاصة شكلت انعطافة بالغة الاهمية في التاريخ الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للمدينة والتي تعتبر مجمع الحجاج الاردنيين والعرب والمسلمين السالكين للطريق البري المار منها الى البيت العتيق. واضاف ان منطقة معان التنموية الخاصة بمحاورها الاربع الرئيسة الروضة الصناعية ، وواحة الحجاج ، والمجمع السكني لطلبة جامعة الحسين بن طلال ، ومركز التدريب والتطوير جاءت لتعيد معان الى مكانتها التجارية الرابطة بين مناطق الجزيرة العربية وبلاد الشام. وعن اهم المشاريع الحيوية في المحافظة بين المحافظ ان المدينة الصناعية التي افتتحت في شهر نيسان الماضي بكلفة بلغت 8 ملايين دينار بتمويل من الحكومة الصينية جاءت ضمن رؤى جلالة الملك للحد من الفقر والبطالة وتوسيع مكاسب التنمية اذ يعول عليها كثيرا في المساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي وجعلها محافظة جاذبة للاستثمار. واضاف: ان مدينة معان الصناعية المقامة على قطعة ارض مساحتها 2600 دونم تتميز بجملة من الحوافز الفريدة التي تمنحها للمستثمرين وتختلف عن نظيراتها من المدن الاخرى واهمها الاعفاء الجمركي لمدخلات الانتاج لفترة تصل الى عشرين عاما وبنسبة %100 اضافة الى الموقع المميز للمدينة على مفترق طرق دولية تربط الاردن بالمملكة العربية السعودية التي تعد بوابة السوق الخليجية والعراق الشقيق وكذلك قربها من ميناء العقبة وخط سكة الحديد ووقوعها الى جانب الميناء البري المزمع انشاؤه قريبا في محافظة معان. ولفت الرواشدة الى ماثر ومكارم جلالة الملك التي طوق بها اعناق الاردنيين ومسح من خلالها احزان الفقراء والمساكين والمتمثلة ببناء السكن الملائم للاسر العفيفة في مختلف مناطق المحافظة والتي فتحت افاق الحياة وادخلت البسمة على محيا الفقراء والمساكين الذين لا رجاء لهم الا بالخالق العزيز وبجلالته على توفير العيش الكريم والسكن لهم في الاردن الحديث اردن القانون والعدالة والمؤسسات. واضاف ان مكارم القائد ليست غريبة على ابناء الشعب الاردني الذي يفاخر الدنيا بمليكه الانسان المتحسس دوماً لاحتياجات مواطنيه ، موضحاً ان توجيهات جلالة الملك في بناء منازل للاسر العفيفة وايجاد وسائل الحياة فيها وزيارته للمناطق الفقيرة هي رسالة لنا جميعاً للعمل على تنمية هذه المناطق ووضع السبل للنهوض بها وبمستواها. واضاف ان تنفيذ المشروع الذي تم عن طريق المصانعة لضمان انشاء مساكن باليات عمل مميزة تراعي الجودة وسرعة الانجاز ، لافتاً الى انه تم تحقيق وفر مالي كبير تم استغلاله في بناء وحدات اضافية وعمل اسوار لهذه الوحدات. واشار الى ان هذه المساكن التي تم تسليمها للمستفيدين في مختلف ارجاء المحافظة بلغت 205 مساكن للاسر العفيفة بكلفة 3 ملايين دينار تقريبا ، بحيث تتوزع هذه المساكن على مناطق المحافظة بواقع 40 مسكنا في كل من معان والحسينية 30 مسكنا والمريغة 20 مسكنا 42و مسكناً في الجفر والمدورة 27 مسكنا والمحمدية 24 مسكنا ، ودلاغه 24 مسكنا وايل 10 مساكن ، مبينا ان هذه المساكن ستلعب دورا رئيسا في تهيئة الظروف النفسية لهذه الاسر التي كانت تعاني من عدم الاستقرار والفقر جراء الظروف الصعبة التي كانت تعيشها.واشار الى ان القطاع السياحة حظي باهتمام كبير من قبل جلالة الملك والحكومة الرشيدة تكلل بحصول مدينة البتراء الاثرية على المركز الثاني في مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة والتي كان لها شرف استقبال الحائزين على جائزة نوبل للسلام في العالم من خلال اقامة المؤتمر السنوي فيها ، بالاضافة الى تنفيذ العديد من المشاريع والتي اشتملت على ترميم وصيانة بعض للمواقع الاثرية. واضاف ان قطاع الشباب الذي حظي باهتمام الملك الشاب عبد الله الثاني شهد اقامة العديد من المشاريع التي كان لها الاثر الكبير على الواقع الشبابي في المحافظة. واهم هذه المشاريع اقامة مبنى هيئة شباب كلنا الاردن بكلفة بلغت ( 170 ) الف دينار وانشاء العديد من مراكز للشباب والشابات وبيوت للشباب وبكلفة بلغت ( مليونا 882و الف دينار ). وفي قطاع الاشغال العامة بين الرواشدة انه تم تنفيذ العديد من المشاريع الهامة في المحافظة والتي شملت الطرق الرئيسية والطرق الزراعية والقروية من خلال اعادة تاهيل وتوسعة وفتح بكلفة اجمالية بلغت ( 35 مليونا 270و الف دينار ). وبين الرواشده ان هناك مشاريع في قطاع التربية والتعليم شملت بناء مدارس واضافة غرف صفية وصيانة عامة وبناء مختبرات وحوسبة المدارس بكلفة بلغت ( 34 مليونا 696و الف دينار ). وعن اهم المشاريع في القطاع الصحي قال الرواشده ان المحافظة شهدت نقلة نوعية في الخدمات الصحية من خلال اقامة العديد من المشاريع التي اشتملت على اقامة مراكز طبية عسكرية ومدنية بالاضافة الى توسعة بعض اقسام الطوارئ والعيادات وبناء مراكز صحية شاملة واولية مجهزة بكافة التجهيزات الطبية والبشرية بكلفة بلغت ( 10 ملايين 355و الف دينار ) ، موضحا ان قطاع الداخلية اشتمل على تنفيذ العديد من المشاريع ( الامن العام ، الدفاع المدني ) بكلفة اجمالية بلغت ( 3 ملايين 917 الف دينار ) وهما انشاء مركز دفاع مدني مدينة معان بكلفة تقدر بـ ( 193 ) الف دينار ، ومبنى مديرية شرطة معان بكلفة تقدر بـ ( 3 ملايين 724و الف دينار ).بلدية معانواكد رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري آل خطاب ان مدينة معان اول المنازل وبداية الانطلاق في رحلة التجديد خلال العهد الاردني عهد البناء والتطوير والتحديث الذي قاده جلالة الملك عبد الله الثاني منذ ان تولى سلطاته الدستورية منذ عام 1999 حيث شرع افاقا رحبة واسعة ليكون الاردن الانموذج الذي يحتذى به في التقدم والازدهار وهنا نستذكر عطاء ومكارم جلالته ووقوفه المشرف الى جانب قضايا امته. وقال ان التطور الذي شهده قطاع البلديات في عهد جلالته كان كبيرا وشاملا لتحقيق مشاريع تنموية لعبت دورا كبيرا في اخراج البلديات من دورها التقليدي الى دورها التنموي المتكامل من خلال قانون البلديات الذي اعطى البلديات حقها في هذا المجال.واضاف ان المدينة تشهد وبفضل التوجيهات الملكية السامية تطوراً متسارعا واتساعاً في رقعتها الجغرافية نتيجة المشاريع الكبيرة التي يجري تنفيذها فيها خاصة بعد اعلانها من قبل جلالة الملك كمنطقة تنموية خاصة الامر الذي يستدعي تطوير الخدمات التي تقدمها البلدية واتساعها ولعب البلدية لدور شمولي للمساهمة في عملية التنمية الشاملة كون البلديات مؤسسات محورية في عملية التنمية المستدامة. وقال ال خطاب ان مشروع اعادة تاهيل وترميم قصر الملك المؤسس عبد الله الاول والذي تشرف عليه لجنة ملكية تضم في عضويتها عددا من الوزارات والمؤسسات ويمول من خزينة الدولة بكلفة اجمالية بلغت (مليونا 763و الف دينار) ويشتمل المشروع الذي جاء بتوجيهات ملكية سامية على ساحة النخيل عند مدخل المشروع ، وساحة المقر وساحة الثورة العربية الكبرى ، وساحة السبيل ، وساحات الاشجار المثمرة ومتحف لمقتينات جلالة الملك المؤسس والبرج والمرافق الاخرى. واضاف ان البلديات اصبحت انموذجا يحتذى به في العمل التشاركي الذي تقيمه مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال تنفيذها للعديد من المشاريع التشاركية في القطاع السياحي وغيره من القطاعات الاخرى مع القطاع الخاص لخلق مزيد من فرص العمل لابناء المدينة مشيرا الى ان البلدية قامت بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدماتية التي تخدم المواطن في هذه المدينة العزيزة حيث عملت البلدية على اقامة سوق شعبي بالاضافة الى اقامة العديد من الحدائق والمسطحات الخضراء للحفاظ على بيئة المدينة وجمالها والمكاتب للاطفال وتجميل وتحسين مداخل المدينة الاربعة واقامة العديد من الميادين التي تحمل اسماء ابناء الوطن المخلصين من ابنائها الذين عملوا في الحكومة وتحسين وتعزيز الانارة في كافة الاحياء والشوارع الرئيسية.وبين ان البلدية قامت ومنذ ان تولت مهام عملها بعمل خلطات اسفلتية ساخنة شملت كافة مناطق المدينة بكلفة اجمالية وصلت الى 3 ملايين دينار بالاضافة الى كاندرين وبلاط بكلفة 300 الف دينار وتخصيص 2000 دونم من اراضي خزينة الدولة لاستخدامها في مشاريع البلدية المستقبلية وضم 300 دونم من ارضي الخزينة المجاورة للمنطقة الحرفية التي قامت البلدية بانشائها لخدمة اصحاب الحرف لتصبح مساحتها 600 دونم ، لافتا الى ان البلدية وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية تعمل الان على تنفيذ مشروع حماية المناطق السكنية المحاذية لسيل معان من خلال اقامة جدران استنادية لحمايتها بكلفة تصل الى مليون دينار وادخال حوض 11 الى التنظيم للتوسع في حدود المدينة وتغيير صفة استخدام الاراضي من( ا الى ج ) لاستغلالها من قبل المواطنين ، موضحا ان البلدية قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تخدم موازنة البلدية مع شركة تطوير واعمار معان وسلطة المياه بالاضافة الى سعي البلدية لتطوير الحراك الثقافي والحفاظ على التراث المعاني. وبين الشمري ان هناك مشاريع تتعلق بالتوعية المرورية تسعى البلدية لاقامتها بالتعاون مع مؤسسة قدوره للسلامة المرورية من خلال الحدائق المرورية التوعوية التي سيتم تنفيذها مستقبلا في مدينة معان.وقال ان البلدية تعمل على اقامة معمل للطوب والكاندرين وبدعم من وزارة البلديات وتوسعة وتطوير مصنع الحاويات الحالي ومصنع تدوير البلاستيك ومشروع الكسارة المتنقلة التي تخدم مشاريع البلدية والقطاع الخاص في المحافظة بالاضافة الى تطوير الواقع الزراعي الذي بدات البلدية بتوسيعه من خلال زراعة مداخل المدينة والساحات والجزر الوسطية خاصة بعد ان تم حفر بئر ارتوازي خاص في البلدية سيساهم في تغيير الكثير من المعالم داخل المدينة وتجميلها ، وهذه من المشاريع المتميزة التي ستلعب دورا هاما في دعم موازنة البلدية التي نطمح برفعها في العام القادم لتصل وبعون الله الى اكثر من 5 ملايين دينار.منطقة معان التنموية الخاصةواكد الرئيس التنفيذي لشركة الجنوب للاعمار والتطوير المدير العام لشركة تطوير معان الخاصة محمد سالم الترك ان هذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية والتي نستذكر فيها عطاء قائدنا العظيم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين امد الله في عمره خلال عشر سنوات مضت جعلتنا نفاخر بهذه الانجازات العظيمة في هذا الوطن العزيز الكبير بقيادته ورجالاته رغم محدودية امكانياته ، فمنطقة معان التنموية التي خرجت من رحم التوجيهات الملكية السامية جاءت لتشرع افاق اكثر رحابة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في المدينة التي عانت كثيرا جراء غياب المشاريع التنموية. واضاف ان اعادة الدور التاريخي لمعان كنقطة ارتكاز تجاري جاء ليشكل انتصارا من جلالة الملك عبد الله الثاني لقيم العدالة والمساواة ولتحقيق ذلك على ارض الواقع تمكنت الشركة من استقدام عدد من الاستثمارات بالغة القيمة والاهمية ساهمت بتحويل المنطقة لمنطقة تنموية بصورة قياسية وهو الامر الذي سينعكس على الواقع الاجتماعي و الثقافي في المدينة التي تطمح الفئات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للعب دور رئيسي في المشهد الحياتي العام في الوطن.ويؤكد الترك ان شركة تطوير معان بامكانها تحويل المنطقة الواقعة على عقدة الربط للطرق الرئيسية الواصلة بين ثلاثة اقطار عربية هي مصر والسعودية والعراق بالاضافة الى السوق الداخلي الاردني ولوجود عدد كبير من الخامات والثروات الطبيعية في الفضاء الجغرافي التابع لها الى بؤرة استقطاب للمشاريع الاستثمارية الضخمة والقادرة على احداث التغيير المنشود في الواقع الحياتي ليس في اطار المنطقة فحسب وانما على امتداد جغرافية الوطن وذلك ضمن قانون منطقة معان التنموية الخاصة الذي يعتبر من الحوافز الرئيسة الجاذبة للاستثمار نظرا للحوافز التي ضمنها هذا القانون للمستثمرين. وضمن هذه الرؤية وهذه الاهداف قامت شركة الجنوب للاعمار والتطوير بعدة مشاريع اجتماعية واقتصاديّة منها مشروع منطقة معان التنموية بالاضافة الى العديد من الانشطة الزراعية و الصناعية في الطفيلة وتطوير واستكشاف السياحة والثقافة في الجنوب عدا عن مشاريع اعادة التدوير وانتاج الطاقة البديلة في معان ودراسة اعادة تدوير النفايات لانتاج الغاز والديزل والزيت الصناعي. واوضح ان تأسيس شركة تطوير معان جاء من قبل شركة الجنوب للاعمار والتطوير وبالشراكة مع مؤسسة المدن الصناعيّة وجامعة الحسيّن بن طلال بهدف ادارة وتطوير وترويج منطقة معان التنموية محليا واقليما ودوليا ، وبالرغم من ان مدينة معان مدينة صغيرة نسبياً ، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 35 الف نسمة الا انها منطقة غنية بالفرص الكامنة. واشار الى ان منطقة معان التنموية تاتي ضمن المناطق التنموية التي نص قانون المناطق التنموية للعام 2008 على تاسيسها في شمال وجنوب المملكة والذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان ويهدف تأسيس هذه المناطق الى تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي وجذب المستثمرين والسياح ومأسسة مناخ استثماري ملائم للاعمال والرواد. وبين ان شركة تطوير معان قامت بوضع مخطط لانشاء الاربعة محاور الرئيسية ( الروضة الصناعية والمجتمع السكني ومركز تطوير المهارات وواحة الحجاج) تمتد على مساحة ما يقارب 9 كيلومترات مربّعة ، بهدف الاستفادة من ميزات هذه المنطقة الفريدة ، ولتكون منطقة معان التنموية منطقة متكاملة ومتفاعلة ، وذات اكتفاء ذاتي ، وفي الوقت عينه تلبّي احتياجات الاسواق المحلية والاقليمية ، مشيرا الى ان الروضة الصناعية تقع في موقع استراتيجي على مساحة 5,7 كم مربع جنوب شرق مدينة معان وعلى بعد 109 كم من ميناء العقبة ، حيث تضم 000,750 متر مربع منها مجهز بشكل تام بالبنية التحتية الكاملة. وستستضيف الروضة الصناعية مختلف الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، بالاضافة الى معامل الانتاج والصناعات التحويلية التي تعتمد على الموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة مثل الزيولايت المستخدم في صناعة الفلاتر والكاولين المستخدم في الدهانات. كما ستقدّم كافة الخدمات ، من مرافق للسكن والترفيه باسعار معقولة للعمال ، وبالتالي تخفّض التكلفة على المستثمرين ، وتخفف عبء التنقّلات على العمّال. كما ستجعل الروضة الصناعية من منطقة معان التنموية محوراَ صناعياً اقليميا بفضل موقعها المتميز والحوافز المتعددة التي تقدّمها للمستثمرين فيها عدا عن توفر البنية التحتية المتكاملة ، كما يجري التخطيط لاقامة خط سكة حديد جديد بين معان وميناء العقبة لاستبدال الخط القائم. ولفت الترك الى ان المجمع السكني يقع على بعد 8 كم شمال مدينة معان مقابل جامعة الحسين بن طلال ويمتد على مساحة 1 كم مربع. ويوفر المجمع السكني بدوره جميع المرافق والخدمات اللازمة من فندق ومسجد ومطاعم وملاعب ومحلاّت تجارية ومدارس ومراكز صحّية لتغدو المنطقة مكاناً مثالياً للعيش ، سواء من وجهة نظر سكّانها او زوارها. وسيتمكن هذا المجتمع من ايواء ما يقارب 15 الف شخص وسيشتمل على فلل واشباه فلل وشقق متنوعة. ويتم العمل حاليا على انشاء وتجهيز سكن للطلاب بخدماته المرافقة ، وسيعمل السكن على خدمة 3 الاف طالب من جامعة الحسين بن طلال المحاذية للمجتمع السكني ، ومن المتوقع الانتهاء من العمل به قبل بداية العام الدارسي 2010 ـ ,2011 وأكد ان مركز تطوير المهارات يقع داخل مدينة معان على مساحة 000,50 متر مربع وهو مهيأ لاستقبال 3 الاف طالب. وسيشتمل المركز على خدمات التدريب المهني ، بالاضافة الى مرافق سكنية مخصصة للطلاب كما سيعمل على تزويد الشركات والمؤسسات العاملة في الروضة الصناعية بقوى عاملة مؤهلة وكفؤة من خلال منهاج يرتكز على المهارات العملية ، بالاضافة الى تزويد الشباب من معان بالادوات اللازمة للنجاح في دخول اسواق العمل ومواجهة تحدياتها. وبفضل شراكته مع جامعة الحسين بن طلال والتزامه بافضل المعايير العالمية ، فان مركز تطوير المهارات سيغدو مركزاً اقليمياً للتميز وستتم ادارته من قبل مؤسسة عالمية رائدة في مجال التدريب المهني. واوضح ان هذه الاتفاقيات تؤشر على القدرة التنافسية التي اصبحت تمتاز بها معان بعد قرار جلالة الملك القاضي بتحويلها الى منطقة تنموية خاصة والتي تمنحها ميزة نسبية بالغة الاختلاف تعظم الميز التي كانت تتفرد بها معان عن غيرها من المناطق والمتمثلة باتساع الرقعة الجغرافية والقرب من ميناء العقبة. واكد الترك ان الشركة وضمن سياستها وخططها الترويجية شاركت في معرض سيتي سكيب وتاتي مشاركتها ضمن مشاركة هيئة المناطق التنموية ومع منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق ، ومنطقة اربد التنموية ، مشيرا الى ان معرض سيتي سكيب ابوظبي يعتبر احد اكبر المعارض المتخصصة في مجال العقار ، بين مستثمرين من المنطقة والعالم ومطورين ومهندسين ومصممين ومسؤولين حكوميين وهيئات مهنية وذلك بهدف مناقشة تحديات الاسواق وتطوير استراتيجيات لمواجهتها.وبين ان الشركة وخلال مشاركتها في المعرض قدمت نظرةً مفصّلةً عن الحوافز الاستثنائية العديدة التي يمكن لهم الاستفادة منها ، بالاضافة الى اعطائهم معلومات كاملة عن المنطقة بمحاورها الاربعة. وحول الخطط المستقبلية للشركتين قال ان طموحنا كبير ونحن نعمل على تحقيق رؤية جلالة الملك القاضية بتحسين نوعية الحياة في المنطقة وصولا لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي فيها.واضاف ان المشاريع التي تم توقيع الاتقافيات لها بين شركة تطوير معان والمستثمرين تعتبر بواكير الاستثمار التي ستشهده منطقة معان التنموية والتي ستوفر الكم الكبير من فرص العمل لابناء المحافظة. جامعة الحسين بن طلال تحتفل جامعة الحسين بن طلال بكل فخر واعتزاز بمرور عشرة اعوام على تأسيسها وفق رئيسها الدكتورعلي الهروط الذي قال ان احتفالات الجامعة تاتي تزامنا مع احتفالات الوطن بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سلطاته الدستورية. وقال الدكتور الهروط ان الجامعة تقابل العرفان بالعرفان وتقدم انجازاتها عبر السنوات الماضية هدية لقائد الوطن تقديرا منها لجلالة الملك الذي انعم على محافظة معان بهذا الصرح التعليمي الكبير. وتاسست جامعة الحسين بن طلال في معان بادارة ملكية سامية من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الثامن والعشرين من شهر نيسان من عام 1999 كاول مكرمة ملكية من جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية لمحافظة معان بهدف توفير فرص التعليم الملائمة لابنائها والارتقاء بالمستوى التعليمي فيها. وتضم جامعة الحسين ثماني كليات هي الاداب ، العلوم ، هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ، كلية ادارة الاعمال والاقتصاد ، كلية العلوم التربوية ، كلية هندسة التعدين والبيئة ، كلية الاثار والسياحة والادارة الفندقية وكلية الاميرة عائشة بنت الحسين للتمريض. وضاعفت جامعة الحسين كوادرها التدريسية خلال العامين المنصرمين الى 216 عضو هيئة تدريس في وقت ارتفع فيه عدد طلبتها الى 7800 طالب وطالبة. وتنتهج الجامعة سياسة جادة للابتعاث من خلال توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والتبادل الثقافي مع عدد من الجامعات العالمية مكنتها منذ بداية العام الجامعي الحالي من ابتعاث 25 طالبا خمسة منهم للجامعة الاردنية 20و طالبا للجامعات الامريكية. والتحقت 121 طالبة من اقليم الجنوب بكلية الاميرة عائشة بنت الحسين للتمريض للاناث بالجامعة وفق الدكتور الهروط الذي قال ان الكلية تدرس تخصص التمريض للطالبات على ايدي مدرسين مؤهلين من القوات المسلحة الاردنية والجامعات الاردنية الاخرى وبعض الدول العربية الشقيقة. وتم انشاء الكلية في المبنى القديم للجامعة وتتزويدها بخمسة مختبرات حديثة ومتطورة بكلفة 508 الاف دينار وفرتها وزارة التخطيط. كما فتحت الجامعة خلال العام الدراسي الحالي بحسب الهروط ابوابها امام الطلبة للقبول على البرنامج الموازي واستقبلت 364 طالبا وطالبة على البرنامج بموجب رسوم مخفضة تصل الى 23 دينارا للساعة بدلا من 28 دينارا. وقال الدكتور الهروط ان الجامعة تسعى وبدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والحكومة الى استكمال كافة المباني والمرافق اللازمة حيث يتم الان انشاء مبنى لكليتي الاداب وادارة الاعمال والاقتصاد بكلفة مليون 757و الف دينار وانشاء مبنى لعمادة شوؤن الطلبة بكلفة مليونين 175و الف دينار. وبين ان جامعة الحسين حظيت وخلال مسيرتها بعدد من الزيارات الملكية ما يؤكد اهتمام جلالة الملك بهذه الجامعة التي تحمل اسم اغلى الرجال والدور الكبير الذي تقوم بها مشيرا الى ان اعلان انشاء منطقة معان الاقتصادية التنموية جاء من الجامعة باعتبارها المركز الاول للتنمية في المحافظة. واوضح ان الجامعة تعمل من خلال استراتيجيتها لتنفيذ رؤيـة جلالـة الملك عبد الله الثاني في تعظيم دور الجامعات في احداث التنميـة الشاملة والمستدامة والاسهام في التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والاسهام وتطوير الحياة المجتمعية وتوفير الفرص للانسان واعداده ليكون رافداً حقيقياً للتنميـة وقادرا على تحقيقها. واسهمت جامعـة الحسين بحسب الدكتور الهروط في احداث نقلـة واسعـة في نشر التعليم الجامعي في محافظة معان ورفع حيث نسبـة الحاصلين على الدرجـة الجامعيـة الاولى الى 10,2 % عام 2004 مقارنة مع 3,7 % في العام 1994 مشيرا الى ان النسبة تجاوزت المعدل الوطني على عام ,2008 وخصص مجلس امناء الجامعة مزيدا من المقاعد الاضافية لابناء محافظة معان والطفيلـة والعقبـة وذلك في اطار حرص الجامعة على القيام بدورها في تنميـة المجتمعات المحليـة وزيادة فرص التعليم الجامعي في المملكة واقليم الجنوب بشكل خاص. وعملت الجامعة منذ انشائها على احداث نقلة نوعية في الجانب التعليمي في محافظة معان واقليم الجنوب والحد من النقص الحاد في الكوادر المتعلمة والمدربة والمؤهلة اللازمة في اقليم الجنوب وكذلك تعزيز استقرار هذه الكوادر في محافظات الجنوب. وتبين الاحصاءات الرسمية ان عدد الطلبـة الذين تم قبولهم ضمن المقاعد الاضافية لابناء محافظات الجنوب في جامعة الحسين بن طلال خلال الفترة من عام2001 - 2008 بلغ حوالي 2200 طالب. وفي مجال الابتعاث وفرت الجامعة نسبة لا باس بها لابناء المحافظة من المنح الدراسية من خلال منح ابناء المحافظة علامات وامتيازات تمكنهم في الحصول على منح دراسية مناسبة. وتهدف رؤية الجامعة وفق الدكتور الهروط نحو الانتقال من فلسفة خدمة المجتمع التقليدية الى فلسفة المساهمة الجادة في تنمية المجتمع وتنمية افراده حيث تعمل على مواكبة المتغيرات في العالم وتوظيفها للمساهمة فـي تحقيق التنمية المجتمعية المنشودة. وتسعى الجامعة الى نشر المعرفة والوعي المجتمعي والتوفيق بين الاهداف الوطنية في التعليم والبحث العلمي وحاجات التنمية الوطنية لجهة توفير خريجين مؤهلين في تخصصات تخدم التنمية وحاجات السوق الفعلية بالاضافة الى توظيف البحث العلمي التطبيقي للمساهمة في حل المشكلات وايجاد الحلول الملائمة لمعوقات التنمية. وانشأت الجامعة وفق الهروط وانطلاقا من هذه الرؤية مركزا متخصصا "للدراسات والاستشارات وتنمية المجتمع" استطاعت من خلاله تحقيق رؤية واضحه نحو متطلبات التنمية المجتمعية وانشأت في اطاره اول اذاعة تنموية مجتمعية في المحافظات باسم "اذاعة معان الجديدة: صوت الجنوب". وتوجه الاذاعة رسالتها وبرامجها المختفلة بحسب رئيس الجامعة نحو المجتمعات المحلية وتركز من خلالها على نشر الوعي بثقافة صديقة للتنمية تسهم بشكل فاعل في تاسيس "معان الجديدة" التي ارادها جلالة الملك عبد الله بؤرة للتنمية والاستقرار والاستثمار الامثل. ويعمل المركز ايضا على تاسيس نظام معلومات متكامل حول محافظة معان سيكون الاول من نوعه في المملكة بحيث يشمل مجموعة من قواعد المعلومات والبحوث حول المحافظة في مجالات السكان والتنمية والخدمات والاستثمارات وغيرها. واوضح الهروط ان الجامعة تسعى الى توسيع النطاق الجغرافي لدورها التنموي استجابة لرؤى وتوجيهات جلالة الملك للخروج الى المجتمعات المحلية وتعزيز حضورها كذراع تنموية فاعلة حيث تملك الجامعة افكارا لمشاريع تنموية في مناطق الشوبك ووادي عربة وباير والجفر وغيرها. وتوقع ان يكون للجامعة دور رئيس في تحقيق التنمية في المرحلة القادمة حيث تشكل مركزا رئيسا في منطقة معان التنموية الاقتصادية التي اعلنها جلالة الملك عبد الله الثاني. واعتبر الهروط ان جزءا كبيرا من فعاليات وانشطة منطقة معان التنموية الاقتصادية ستكون في محيط الجامعة مشيرا الى ان مشروعا كبيرا باشرت بتنفيذه شركة تطوير معان مقابل الجامعة يتضمن انشاء وحدات سكنية تتسع لثلاثة الاف طالب وطالبة الى جانب مسجد الملك عبد الله بن الحسين الذي يتم انشاؤه على بوابة الجامعة الرئيسية. وقال ان جلالة الملك انعم مؤخرا على الهيئات التدريسية في الجامعة واسرهم من خلال منح الجامعة مدينة الشيدية السكنية جنوب غرب معان لتوفير الاستقرار الوظيفي والمعيشي لهيئات الجامعة التدريسية. واوضح رئيس الجامعة ان خطة التحول نحوالتعليم الالكتروني تتضمن ايضا تصميم وانشاء صفحة الكترونية خاصة بكل عضوهيئة تدريس في الجامعة تتضمن نبذة عن حياته الاكاديمية ووصفا للمواد التي يدرسها والمحاضرات ومواعيدها. وفي الجانب الرياضي اكد الهروط ان الجامعة منذ تاسيسها اتخذت جملة من الاجراءات للارتقاء بالجانب الشبابي والرياضي في اطار تنفيذ التوجيهات الملكية لدعم الرياضة والشباب.واوضح ان اهتمام الجامعة بالرياضة تعمق بعد تولي الجامعة رئاسة الاتحاد الرياضي للجامعات الذي يهدف الى الارتقاء بالرياضة الجامعية عبر البرامج والانشطة المختلفة التي ينظمها لطلبة الجامعات وكذلك السعي لتوسيع مظلة الاتحاد ليشمل كافة الجامعات الرسمية والخاصة انطلاقا من دور الرياضة الجامعية في تنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم.القطاع الصحي وقال مدير صحة محافظة معان الدكتور عبد الرحمن المعاني ان الواقع الصحي في محافظة معان التي تشكل بمساحتها اكبر رقعة جغرافية في الوطن شهد تطورا كبيرا ومتسارعا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حيث حضيت المحافظة وخلال العشر سنوات الماضية باقامة العديد من المشاريع الصحية الكبيرة والتي شملت كافة القرى والتجمعات السكنية في المحافظة وباديتها. واضاف انه تم بناء العديد من المراكز الصحية في مختلف مناطق محافظة معان لتقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية لكافة شرائح المجتمع في الوية الشوبك والحسينية والبترا واقضية ايل واذرح والمريغه والجفر بكلفة بلغت مليونين 200و الف دينار. واكد انه تم طرح عطاء لانشاء مركز صحي اولي في قرية المدورة الحدودية بكلفة ( 200 ) الف دينار لتقديم خدمات الامومة والطفولة والاسعاف والطوارئ والمختبرات والصيدلة والصحة المدرسية لسكان البلدة بالاضافة الى طرح عطاءات لمركز صحي الجفر ودلاغه ليتم تحويلهما الى مراكز صحية اولية وعمل صيانة لاغلبية المراكز الصحية في المناطق بكلفة بلغت حوالي 150 الف دينار. وقال الدكتور المعاني انه تم اضافة الخدمة السنية الى العديد من المراكز الصحية في المحافظة من خلال فتح عيادات لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمناطق التي تفتقر الى هذه الخدمة بعد ان تم تزويد المراكز الصحية في مناطق الهاشمية والشراه والجفر وايل والحسينية والمريغه والشوبك ووداي موسى باجهزة الاسنا الحديثة بالاضافة الى افتتاح مختبرات طبية في مراكز مثلث الشوبك والهاشمية والعبدليه ومراكز اخرى في المحافظة. واوضح ان العمل جار الان في انشاء خمسة مراكز صحية جديدة في بسطه والفرذخ والمقارعية واوهيده وامضيبيع بكلفة اجمالية تقدر بحوالي مليون 285و الف دينار ليتم تزويدها بكافة الاجهزة والمعدات اللازمة والكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والمدربة. واشار المعاني الى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بشمول المواطنين بالتامين الصحي المجاني في المحافظة والذي شمل المناطق الاكثر فقرا فيها حيث تم توزيع ما يزيد على 3000( ) بطاقة تامين صحي على 15 الف مواطن في هذه المناطق وكذلك شمول 200 اسرة من مناطق المحافظة المختلفة بشبكة الامان الاجتماعي. وبين انه يتم الان تنفيذ 3 مشاريع صحية دولية في محافظة معان بالتعاون مع وزارة الصحة تشمل مشروع القرى الصحية والذي يشمل 10 تجمعات سكانية في المحافظة بدعم وتمويل من منظمة الصحة العالمية ويهدف الى تنمية المجتمعات المحلية في المناطق المستهدفة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا. ولفت الى ان هذا المشروع يدار من قبل ابناء المجتمع المحلي في هذه المناطق وباشراف مباشر من وزارة الصحة بالاضافة الى مشروع دعم النظم الصحية والذي يهدف الى النهوض بالنظم الصحية وتحسين خدمات الرعاية الصحية في مجال الامومة والطفولة وبدعم من الوكالة الامريكية للانماء الدولي. وتشمل المشاريع الدولية المنفذة في محافظة معان وفق الدكتور المعاني مشروع ادماج صحة وتمكين المراة في اقليم الجنوب والذي يهدف الى تحسين مستوى خدمات رعاية الام والطفل في المراكز الصحية الفرعية بهدف النهوض بالصحة الانجابية. وتم من خلال هذا المشروع الممول من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بحسب مدير الصحة صيانة عدد من المراكز الصحية الفرعية بالاضافة الى حيث تعيين 25 فتاة بالمشروع بعد ان خضعن لتدريب استمر لمدة ستة شهور للعمل في ذات المراكز بوظيفة عاملات صحيات. واضاف المعاني ان وزارة الصحة قامت ببناء مستودعات اقليم الجنوب في محافظة معان لتخدم محافظات اقليم الجنوب كاملة مشيرا الى ان الشروع تضمن انشاء اربعة مستودعات اثنان منها للادوية ومثلهما للاثاث واللوازم الطبية بالاضافة الى مبنى مستقل للادارة. وقال مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور عبد الله دويرج البزايعه ان جلالة الملك عبد الله الثاني يسعى وباستمرار للارتقاء بالواقع الصحي في كافة مناطق الوطن والارتقاء بها الى افضل المستويات منذ ان تولى جلالته سلطاته الدستورية في عام ,1999 وقال ان وزارة الصحة ومن خلال دعمها لمستشفى معان تعمل جاهدة على تنفيذ رؤى وتطلعات جلالته بتوفير كافة المرافق الصحية التي تقدم افضل الخدمات للمواطنين. واضاف ان مستشفى معان الذي يتسع لـ 122 سريرا شهد في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني تطورا كبيرا ومتسارعا تمثل في تنفيذ مشروع طموح لاعادة هيكلة وتحديث جناح سمو الاميرة بسمة للنسائية والتوليد والاطفال ورفده بالاجهزة الطبية الحديثة والكوادر المدربة وكذلك تحديث قسم الاطفال والخداج ليصبح حسب المواصفات العالمية المتبعة في المستشفيات. وبين انه تم بناء وحدة للتعقيم المركزي في المستشفى ورفدها بالاجهزة الحديثة اللازمة وسيارات اسعاف حديثة ومتطورة ، مشيرا الى انه سيتم طرح عطاء توسعة قسم الاسعاف والطوارئ قريبا في المستشفى بما يتناسب وحجم الخدمات التي يقدمها القسم الذي يستقبل وبشكل يومي اعدادا من حوادث السير التي تشهدها الطرق الرئيسة والدولية في المحافظة. واوضح الدكتور دويرج ان وزارة الصحة انشات مبنى جديدا للعيادات الخارجية وغرف العمليات في المستشفى بكلفة مليون دينار وسكنا حديثا للاطباء بكلفة 300 الف دينار.لواء البتراوفي لواء البترا كان لمكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بانشاء مستشفى الملكة رانيا العبد الله تحولا كبيرا في واقع الخدمة الصحية المقدمة لابناء اللواء وزواره من السياح العرب والاجانب. وساهم مستشفى الملكة رانيا العبد الله في البترا وفق مديره الدكتور تيسير كريشان في احداث نقلة نوعية في طبيعة وحجم الخدمة الصحية التي يتلقاها المواطن في المنطقة بعد ان لقي انشاء المستشفى ارتياحا من قبل المواطنين الذي كانت تضطرهم الخدمة الصحية للسفر الى العاصمة او العقبة او تحمل اعباء الخدمة العلاجية في القطاع الخاص. وانشئ مستشفى الملكة رانيا الذي افتتحه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في شهر نيسان من عام 2003 في منطقة تتمتع باطلالة مميزة على جبال البترا الوردية. ويتسع المستشفى الى 72 سريرا وهو مزود بكافة الاقسام الطبية كالباطنية والجراحة للرجال والنساء واقسام للاطفال والنسائية والتولد والخداج والاشعة والمختبرات والصيدلية. كما يضم المستشفى عيادات خارجية لمعظم التخصصات الطبية تشمل العيون والاسنان والباطنية والانف والاذن والحنجرة والعظام والمسالك البولية والجراحة وقسما للاسعاف والطوارئ. ويضم المستشفى الذي بلغت كلفة انشائه وتجهيزه 10 ملايين دينار بحسب الدكتور كريشان قسما للعناية الحثيثة بسعة 8 اسرة ووحدة متطورة لغسيل الكلى مزوده باربعة اجهزة غسيل حديثة. وزودت وزارة الصحة مستشفى الملكة رانيا العبد الله منذ افتتاحه بالعديد من الاجهزة والمعدات الطبية وخاصة اجهزة التصوير الطبقي والاشعاعي المختلفة. ويضم المستشفى سكنا للممرضات واخر مؤجرا للكادر التمريضي وسكنا داخليا لاطباء الاختصاص. وبين الدكتور كريشان ان المستشفى مزود باحتياجاته من سيارات الاسعاف الحديثة والسيارات الادارية والكوادر الطبية المؤهلة ومهبط للطائرات العمودية. القطاع التعليميقال مدير التربية والتعليم لمنطقة معان عبد الرحيم ابودرويش ان قطاع التربية والتعليم في محافظة معان حظي بمكارم ملكية متعددة منذ ان تولى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية في عام 1999 انعكست على الواقع التربوي في المحافظة بشكل متميز. واضاف انه تم في عهد جلالته بناء 3 مدارس جديدة في قصبة معان هي مدرسة صلاح الدين الثانوية المهنية بسعة 24 غرفة صفية ومزوده بالمختبرات والمرافق الخدماتية الاخرى وبلغت كلفة انشائها مليون دينار ، ومدرسة ام الحكم الاساسية في مدينة معان بسعة 24 غرفة صفية وبكلفة بلغت مليون دينار وكذلك مدرسة الثورة العربية الكبرى بسعة 18 غرفة صفية وبكلفة 693 الف دينار.وقال انه تم صيانة العديد من المدارس على نفقة الديوان الملكي العامر شملت صيانة وانشاء وحدات صحية واسوار بالاضافة الى انشاء اضافات صفية لمدارس الضاحية وبنات الاسكان وذكور الاسكان وبنات الشامية ورياض الاطفال حيث بلغت كلفة هذه الاضافات مجتمعة مليون دينار وحوسبة جميع المدارس المديرية والبالغ عددها ( 31 ) مدرسة في مدينة معان تم تزويدها بـ ( 700 ) جهاز حاسوب حديث ومتطور. واشار ابودرويش الى الماثر الكريمة التي اسبغها جلالة الملك عبد الله الثاني على الاسرة التربية والتعليم في المحافظة من خلال انشاء نادي معلمي معان بكلفة وصلت الى مليون دينار وبناء منزل معلمات الشامية بكلفة 150 الف دينار ، وكذلك توجيهات جلالته للحكومة باعفاء طلبة المدارس من الرسوم المدرسية ودفعها من جيبه الخاص مراعاة لظروف الطلبة الصعبة وتوزيع الحقائب المدرسية عليهم والمعاطف الشتوية على جميع طلبة المدارس وتوزيع القرطاسية واللوازم المدرسية على الطلبة المحتاجين فيها.وفي لواء البترا قال مدير التربية والتعليم محمد الدحيات انه تم ومنذ انشاء المديرية عام 2002 انشاء سكن وظيفي للمعلمين في منطقة البيضا واضافة غرف صفية لمدرسة بيضا الاساسية وعدد اخر من المدارس وبناء مختبرات حاسوب ومختبرات علوم لعدد من مدارس المديرية بكلفة مليون 318و الف دينار. وبين الدحيات انه تم انشاء وحدات صحية جديدة لستة مدارس في لواء البترا بكلفة 65 الفا 324و دينارا واجراء اعمال صيانة شاملة لما بزيد عن 20 مدرسة بكلفة 180 الفا 933و دينارا وكذلك صيانة الاسوار والساحات والارصفة وقنوات تصريف مياه الامطار في 14 مدرسة في مناطق اللواء بكلفة 65 الفا 594و دينارا. واضاف الدحيات انه تم ومنذ استحداث المديرية اجراء اعمال الصيانة للتمديدات والوحدات الصحية في 12 مدرسة بكلفة 50 الف دينار وصيانة التمديدات الكهربائية في سبع مدارس بكلفة 17 الف دينار بالاضافة الى ربط اربعة عشرة مدرسة في اللواء بشبكة الصرف الصحي بكلفة 14 الف دينار وتوريد خزانات للمياه لعدد من المدارس بكلفة 6000 دينار. كما انشات مديرية تربية البترا مرجات ومنصة ملعب في مدرسة الراجف الثانوية للذكور بكلفة 77 الف دينار. واستاجرت مديرية تربية البترا مبنى للمديرية ومركزا لمصادر التعلم بكلفة 23 الف دينار سنويا و 13 مبنى لاستخدامها مدارس في مختلف مناطق اللواء بقيمة ايجار سنوي تقدر بحوالير 170 الف دينار وكذلك استئجار سكن للمعلمين والمعلمات في وادي موسى والطيبة بكلفة 11 الف دينار سنويا. وفيما يتعلق بالاستملاكات اوضح الدحيات ان المديرية اكملت استملاك ما مجموعه 71 الف متر مربع من الاراضي بكلفة مليون 982و الف دينار لاغراض انشاء 11 مدرسة في مختلف مناطق لواء البترا في وقت ما زالت فيه مراحل استملاك ما مجموعه 25 الف متر مربع من ا لاراضي بقيمة 797 الف دنيار لغايات انشاء 6 مدارس جديدة في اللواء. واشتملت مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للطلبة في لواء البترا على معاطف الشتاء حيث بلغ عدد المعاطف التي تسلمها الطلبة 9216 معطفا ساهمت في توفير الدفء للطلبة المستهدفين. وكان لمكرمة جلالة الملك بدفع الرسوم المدرسية عن الطلبة للعام الدارسي الحالي الاثر الكبير في نفوس الطلبة واولياء امورهم حيث بلغت حصة المديرية من الرسوم 23 الفا 891و دينارا شملت 6285 طالبا وطالبة. وفي لواء الشوبك شهد القطاع التعليمي تطورا كبيرا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بحسب متصرف لواء الشوبك حسين الضمور الذي اوضح ان عدد المدارس في ارتفع الى 35 مدرسة للذكور والاناث تضم 273 غرفة صفية 37و مختبر حاسوب 15و مختبر علوم ومرافق اخرى موزعة على كافة المدارس. وارتفعت في لواء الشوبك نسبة الالتحاق بالتعليم المدرسي بين الذكور والاناث حتى وصلت الى 98 % وهي تعد من اعلى النسب في محافظة معان يقابلها 0,3 % نسبة تسرب المدارس. وقال الضمور انه تم العام الماضي وبعد الزيارة الملكية التاريخية للواء الشوبك تحويل مدرسة جعفر الصادق الثانوية في اللواء الى مدرسة عسكرية تتبع لمديرية الثقافة العسكرية وافتتاح مدرسة سميح دروزة الاساسية المختلطة وتزويدها بالاثاث والتجهيزات اللازمة وتأثيث قاعة متعددة الاغراض وحضانة في نفس المدرسة.تربية البادية الجنوبية من جانبه قال مدير التربية والتعليم لمنطقة البادية الجنوبية ابراهيم الخليفات ان المديرية تم استحداثها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يولي ابناء الوطن وباديته كل اهتمام وعناية حيث باشرت المديرية عملها لتشرف على الواقع التعليمي في 66 مدرسة منها 20 مدرسة ثانوية موزعة على مناطق لواء الحسينية واقضية الجفر والمريغه واذرح وايل ، ويبلغ عدد الطلبة فيها 9500 طالب وطالبة يقوم على تدريسهم نحو 1000 معلم ومعلمة. وجاءت مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين استحداث مديرية تربية مستقلة للبادية الجنوبية اواخر عام 2007 خطوة في تعزيز العلمية التربوية في مناطق البادية الجنوبية وضمان سيرها وتوفير متطلبات نجاحها. وتهدف المديرية بحسب مديرها ابراهيم الخليفات الى الارتقاء بالمستوى التعليمي لابناء البادية الجنوبية من خلال توفير الابنية المدرسية اللازمة ورفدها بالمرافق والكوادر التدريسية المؤهلة والمدربة.واستاجرت وزارة التربية والتعليم مبنى مستقلا للمديرية بعد فصلها عن مديرية تربية معان وزودته بالاثاث اللازم والكوادر الادارية والوظيفية.كلية مجتمع معان شهدت كلية مجتمع معان الجامعة التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني انشاء المبنى الجديد والدائم لها حيث انتقلت الكلية الى مبناها الجديد عام 2003 والذي بلغت كلفة انشائه مليون دينار. وقال عميد الكلية الدكتور سطام الخطيب ان العشر سنوات التي مضت كانت مليئة بالانجازات والمكارم الملكية التي شهدها التعليم العالي في وطننا العزيز جاءت تعبيرا عن سامي القيم الهاشمية التي يجسدها جلالة الملك حول تكريم العلماء والعلم واتاحة كل افاق الاعمال الابداعية لديهم من خلال تهيئة افضل الظروف الاقتصادية والاكاديمية في عملهم وهي تعبر كذلك عن رؤى ملكية سامية خلاقة تستهدف تحفيز اساتذة الجامعات على الابداع والعطاء المتواصل لخلق جيل متعلم ومتمكن من جميع مقومات الحياة وصنع الغد الامثل والافضل للاردن والاردنيين. واضاف ان عدد الطلبة الدارسين في الكلية يبلغ 700 طالب وطالبة يشرف عليهم هيئة تدريسية مكونة من 30 عضوا. مشيرا الى ان الكلية يدرس فيها 7 تخصصات وهي نظم معلومات ادارية ، محاسبة ، مالية ومصرفية ، ادارة اعمال ، تربية طفل وتربية خاصة والتمريض بالاضافة الى استحداث تخصص الصيانة الكهرومكانكية وتخصص الخدمة الاجتماعية لمرحلة البكالوريوس يبدا التدريس فيها مع بداية العام الدراسي القادم.وبين الخطيب ان الكلية وبدعم من جامعة البلقاء التطبيقية بصدد انشاء بوابة لها مشيرا الى انه تم خلال موازنة العام الحالي تخصيص مبلغ 100 الف دينار لحفر بئر ارتوازي داخل الكلية واقامة عيادة حديثة لتقديم الخدمات العلاجية لطلبة الكلية وموظفيها.